نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"بيبان 2025".. دعوة للجرأة الريادية - اتش دي كورة, اليوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 12:09 مساءً
يتغير هذا المفهوم بوتيرة متسارعة في المملكة، فجيلٌ جديد من رواد الأعمال بدأ يعيد تعريف النجاح في الجرأة الريادية، مدفوعًا برؤية وطنية جعلت من تمكين القطاع الخاص وتنمية ريادة الأعمال أحد أعمدة التحول الاقتصادي، حيث أن المبادرات الحكومية لم تعد تقتصر على التوعية أو التدريب، وإنما تجاوزتها إلى بناء منظومات تمويلية واستثمارية متكاملة تدفع بعجلة النمو نحو آفاقٍ أوسع.
ومن أبرز المحطات التي تجسد هذا الاتجاه، ملتقى "بيبان 2025" الذي تنظمه الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت" في العاصمة الرياض خلال الفترة من 5 إلى 8 نوفمبر الجاري، بمشاركة واسعة من المستثمرين ورواد الأعمال والخبراء من داخل المملكة وخارجها.
يعكس الملتقى مفهوم شامل في تشجيع الجرأة الريادية، وخلق بيئة تفاعلية تجمع الأفكار برؤوس الأموال، والمبتكرين بالممولين، ضمن تجربة شاملة تعزز روح المخاطرة الواعية في الاستثمار.
الفرص اليوم أكثر من أي وقت مضى، والبيئة الاقتصادية أكثر نضجًا، والجرأة لم تعد مغامرة بل مهارة.
الأرقام تؤكد ذلك، فوفقًا لتقرير "ماجنيت"، ومرصد "منشآت"، واصلت منظومة الاستثمار الجريء في المملكة أداءها الاستثنائي خلال النصف الأول من عام 2025م؛ إذ جمعت الشركات الناشئة السعودية 3.225 مليار ريال عبر 114 صفقة، بنسبة نمو 116% في قيمة رأس المال الجريء، و31% في عدد الصفقات مقارنة بالعام السابق.
كما استحوذت المملكة على 56% من إجمالي الاستثمار الجريء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الفترة ذاتها، ومن المتوقع أن تتجاوز قيمة التمويل 3.75 مليار ريال بنهاية العام.
اللافت أن 89% من الصفقات كانت في مراحلها المبكرة، ما يعكس ثقة متزايدة في المشاريع الجديدة، فيما حققت السوق 7 صفقات دمج واستحواذ بارزة، منها صفقات لشركات انضمت لقائمة الشركات المليارية الجديدة في المنطقة.
هذا الزخم الاستثماري يأتي جنبًا إلى جنب مع البيئة الريادية المميزة والمبادرات المتعددة الداعمة لرواد الأعمال في المملكة، حيث أن الفرص عظيمة، والاستثمار لم يعد حكرًا على الكبار، فالمستقبل يُصنع اليوم بأيدي الذين يؤمنون بأن الخطوة الأولى هي الطريق إلى الأمان الحقيقي، ومن يبادر باستغلال هذه الفرص أفضل استغلال وبمخاطرة واعية؛ حليفه النجاح -بإذن الله- في ظل الممكنات الاستثنائية التي تقدمها الدولة للرياديين.








0 تعليق