نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الطلاب القدامى: يعيقهم المؤهل مرتين!! - اتش دي كورة, اليوم الاثنين 10 نوفمبر 2025 01:05 صباحاً
عندما مكنت وزارة التعليم الطلاب القدامى من تجديد شهادة الثانوية العامة وإصدارها بتاريخ حديث، أتاحت لهم الفرصة (في بادرة نوعية مؤثرة ومبهجة) من تطوير حياتهم ورسم مستقبلهم بشكل أفضل، وكانت ضمن حلول البطالة التي عانوا منها سنوات، وذلك عن طريق التقديم على الجامعات والبدء في دراسة تخصصات يتطلبها سوق العمل الحالي بعد أن أصبحت تخصصاتهم مغلقة تماما وغير مطلوبة من أحد، خاصة التخصصات الأدبية والنظرية! وكذا فتحت لهم باب الأمل للتقدم على وظائف تشترط حديثي التخرج، وكان ذلك وفق شروط مقبولة وممكنة إلى حد ما، ولكن هذا العام أضيف شرط اعتبره المعنيون شرطا تعجيزيا يعيد غلق الباب أمام طموحهم وآمالهم في تحسين مستقبلهم والبحث عن فرص وظيفية وتعليمية، والمساهمة في بناء الوطن، وذلك بألا يكونوا قد حصلوا على مؤهل أعلى من الثانوي (بكالوريوس أو دبلوم) مثلا، وكأن فرصهم في البحث عن الأفضل قد أغلقت لإتاحة الفرصة أمام الخريجين الجدد! وكأن أولئك عليهم أن يفقدوا فرصهم تماما لأنهم سيخطفون فرصة غيرهم! دون النظر لمعاناتهم طيلة سنوات، ورغم أن التنافس بين أبناء الوطن أمر محمود كما أن رفع استيعاب الجامعات بحيث تشمل الراغبين في الدراسة مطلب لأبناء الوطن ورفع مستوياتهم، فلم يتم حرمانهم من الدراسة أو التقدم على الوظائف؟ مع أنهم سيعودون للبدء من جديد وبعضهم بلغ الثلاثين من العمر وأكثر! وهم يتمسكون بكل ما يمكنهم تحقيق أمنياتهم، فلم نضع حواجز الشرط في طريقهم؟ ويكفيهم ما عانوه، وذلك يعمق معاناتهم ويزيد بطالتهم أكثر.
ولأن هذا العائق يشمل آلافا من أبناء الوطن يصبح من المهم إعادة النظر فيه وإلغاء شرط المؤهل العالي لتجديد الشهادة أو البحث عن بديل يعزز فرص العمل لديهم، كما يتيح لهم إكمال الدراسة حسب خيارهم، ومن خلال المتابعة نجد أن لديهم الاستعداد التام والطموح الكبير لتصحيح مسارهم أسوة بمن سبقهم قبل إضافة الشرط العجيب.. شعور مزعج وموجع أن ترى آمالك قريبة منك ثم تفقدها فجأة، خاصة أولئك الذين تبقى لهم مدة قليلة لإكمال شرط الخمس سنوات! والمؤكد أن أكثرهم يستحقون، ولا أدل من استعدادهم للبدء من جديد ومنهم من تخرج بمعدلات عالية (تقول إحدى المتضررات: تخرجت بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف وتخصصي صفوف أولية، ولم أعثر على وظيفة حتى خارج مكان إقامتي لمدة سبع سنوات! وتلك البادرة فتحت آمالا عريضة لي وشعرت أن الحياة ابتسمت لي من جديد حتى فوجئت بشرط المؤهل يحطم كل آمالي ويبعثر أحلامي) هذا يعني أن المؤهل أصبح نقمة مرتين عندما اختاروه وتخرجوا منه ولأنهم حصلوا عليه!
افتحوا الأبواب لشباب الوطن الطموحين ومكنوا سواعدهم الفتية لتبني وتزهر.
Monirah_Nasser@










0 تعليق