متابعات: «الخليج»

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن إيران مستمرة في تطوير موقع تخصيب جديد يعرف باسم «جبل الفأس»، وإنها ترفض السماح للمفتشين الدوليين بدخوله أو دخول أي موقع آخر غير المعلَن رسمياً، وذلك بالتزامن مع إعلان طهران عن زيارة قام بها مفتشون أمميون لمواقع نووية إيرانية الأسبوع الماضي.

وتنقل الصحيفة عن مصادرها أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يصر على أن الضربات الأمريكية في الصيف الماضي «سحقت» برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم، لكن مسؤولين إقليميين ومحللين باتوا أقل اقتناعاً بهذه الرواية مع مرور الأشهر، ويحذّرون من أن اندلاع جولة جديدة من الحرب بين إسرائيل وإيران «مسألة وقت فقط».

ويرجح علي فايز، مدير مشروع إيران في «مجموعة الأزمات الدولية»، أن ردّ طهران على أي هجوم إسرائيلي جديد سيكون أقل تقييداً بكثير مما كان عليه في يونيو / حزيران.

وأضاف للصحيفة الأمريكية أن مسؤولين إيرانيين أبلغوه بأن مصانع الصواريخ تعمل على مدار الساعة، وأنهم «يأملون في إطلاق ألفي صاروخ دفعة واحدة لإرباك الدفاعات الإسرائيلية، بدلاً من 500 صاروخ خلال 12 يوماً» كما حصل سابقاً.

ورغم ذلك، فقد أكدت مصادر مطلعة أنه لا توجد مؤشرات على هجوم وشيك، لكن «إسرائيل تشعر أن المهمة لم تُنجز بالكامل، ولا ترى سبباً يمنعها من استئناف القتال، لذلك تضاعف إيران استعداداتها للجولة المقبلة».

ومنذ يونيو الماضي، تحذّر إسرائيل من أنها ستهاجم إيران مجدداً إذا اقتربت من إنتاج سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران. وتقول إسرائيل إنها أضعفت البرنامج النووي الإيراني لكنها لم تدمره، جزئياً لأن ترامب أوقف الحرب في وقت مبكر خلافاً لرغبتها.

وقال المرشد الإيراني علي خامنئي الأسبوع الماضي إن «العداء الأمريكي لإيران عميق»، وإن «الطبيعة المتغطرسة لأمريكا لا تقبل سوى الاستسلام»، فيما اعتبر مراقبون هذه التصريحات بمثابة قطع طريق على استئناف المفاوضات النووية.

وانسحب ترامب خلال ولايته الأولى من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015، ثم قصف إيران لمصلحة إسرائيل أثناء جولة جديدة من المفاوضات.