منى عراقي تكشف إصابتها بمرض مناعي نادر: علاج هندي أنقذ جسدي وروحي - اتش دي كورة

في رسالة مؤثرة ومليئة بالأمل، كشفت الإعلامية المصرية منى عراقي عن إصابتها بمرض مناعي نادر أبعدها الفترة السابقة عن العمل، مؤكدة أن رحلتها مع الألم والبحث عن العلاج لم تكن جسدية فقط، بل روحية وعقلية أيضاً.

«لا يوجد علاج».. بداية رحلة الألم

روت منى عراقي عبر مقطع فيديو في صفحتها الرسمية على «فيسبوك» تفاصيل معاناتها، قائلة: «كل الدكاترة في مصر قالولي مالوش علاج، إنتي جالك مرض مناعي نادر، واللي نقدر نعمله هو العلاج بالهرمونات وتعيشي كده بقية حياتك».
تلك الجملة، كما وصفتها، كانت بداية رحلة معاناة طويلة استمرت ثلاث سنوات، جربت خلالها كل وسيلة ممكنة أملاً في الشفاء.

الأمل عبر سيدة من ألمانيا

بعد سنوات من التجارب، التقت منى العراقي بسيدة ألمانية تعافت من نفس المرض النادر.
وعندما سألتها عن السر، أخبرتها أنها عالجت السبب الحقيقي وليس الأعراض.
هنا بدأت منى عراقي تدرك أن مشكلتها لم تكن فقط في الجسد، بل في توازن أعمق بين العقل والروح والنفس.
وأكدت منى عراقي أنه بعد بحث طويل تَبيّن أن المرض ليس جسدياً فقط، بل كان عقلياً وروحياً ونفسياً، والجسد هو الذي يعبر فقط عن المعاناة في لحظة معينة.
وتصف تلك المرحلة بأنها كانت لحظة وعي، حين بدأت تسمع صوت جسدها يطالبها بالاهتمام بعد سنوات من الإهمال والانشغال بالعمل والأسرة.

رحلة إلى الهند بحثاً عن الشفاء الكامل

تكشف منى أنها قررت السفر إلى الهند لتلقي العلاج في مركز متخصص في الطب الشامل، وهو نفس المكان الذي خضعت فيه السيدة الألمانية للعلاج.
أكدت الإعلامية أن العلاج الذي تتلقاه لا يركز فقط على الجسد، بل يشمل الروح والعقل أيضاً، في محاولة لاستعادة التوازن الداخلي الذي فقدته.

ما هو الطب الشامل؟

الطب الشامل (Holistic Medicine) هو فلسفة علاجية تسعى إلى تحقيق التوازن بين الجسد والعقل والروح؛ للوصول إلى صحة مثالية.
ويرى هذا النوع من الطب، وفقاً لموقع WebMD، أن الإنسان كيان مترابط، وأي خلل في أحد مكوناته، سواء كان جسدياً أو نفسياً أو روحياً، فإنه يؤثر في بقية الجوانب.

أساليب العلاج: من التأمل إلى الحب

يعتمد الطب الشامل على الدمج بين الطب التقليدي والطب البديل، مثل التأمل، والعلاج بالطاقة، والتغذية، والعلاج بالأعشاب.
ويقوم على مبدأ أساسي مفاده أن الحب والدعم هما من أقوى أدوات العلاج، وأن الإنسان هو المسؤول الأول عن صحته ورفاهيته.

رسالة منى عراقي: أنصتوا إلى أجسادكم

اختتمت منى عراقي حديثها برسالة مؤثرة قالت فيها:«جسمي كان يتألم منذ فترة طويلة، وأنا كنت أضعه آخر أولوياتي..أما الآن فقد تعلمت أن أنصت له، وأصالح نفسي».
رحلة منى عراقي لم تنتهِ بعد، لكنها تحولت من معركة ضد المرض إلى رحلة تصالح مع الذات، جمعت بين الجسد والعقل والروح في طريق واحد نحو الشفاء.