طور باحثون في معهد الهندسة الحرارية الفيزيائية الصيني محرك نفاث جديدا يُعرف بـ «محرك دورة تكيفي»، يتميز بقدرته على تعديل طريقة عمله تبعاً لظروف الطيران.
ويُشير تقرير صادر من المعهد إلى أن المحرك قادر على العمل بكفاءة عالية منذ الإقلاع وحتى سرعة تصل إلى 4 ماخ، أي ما يقارب أربعة أضعاف سرعة الصوت، مع توفير قوة دفع أكبر بنسبة تتراوح بين 27 و47% مقارنة بالمحركات التقليدية المماثلة، وخفض استهلاك الوقود بنحو الثلث.
وهذه المواصفات، تتفوق على محركات أمريكية متقدمة مخصصة لطائرة F-35.
وتعاني المحركات النفاثة التقليدية عادة صعوبة الجمع بين الكفاءة عند السرعات المنخفضة والقوة عند السرعات العالية، لكن محرك «إي سي إيه» يعالج هذه المشكلة من خلال تعديل ديناميكي لمسارات الهواء الداخلية ونسب الضغط ودورة الاحتراق أثناء الطيران.
ويتيح التصميم الجديد ثلاثي التيارات للهواء البارد إدارة أفضل للحرارة، وتقليل البصمة الحرارية للطائرة، وتحسين تدفق الهواء حول الهيكل، مما يعزز التخفي ويقلل السحب. كما يحتوي المحرك على غرفة احتراق جانبية تساهم في زيادة الدفع عند السرعات فوق الصوتية، وهو ما يُعتبر خطوة نحو تطوير طائرات أسرع.