تحوّل يوم سياحي عادي إلى مأساة في جزر الكناري بأرخبيل تينيريفي الإسباني، بعد أن اجتاحت موجة مد قوية الشواطئ، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من خمسة عشر آخرين بجروح متفاوتة.

وقعت الحوادث في 4 مناطق مختلفة على الجزيرة، منها بلديات «بورتو دي لا كروز» و«لا جوانشا» و«سانتا كروز دي تينيرفي»، بالإضافة إلى شاطئ في جراناديلا.

وفقدت امرأة هولندية عمرها 79 عاماً ورجب إسباني عمره 43 عاماً حياتهما في حادثين منفصلين، ولاحقاً تم العثور على جثة فرنسي متوفى بعد أن جرفته الأمواج إلى المحيط، بحسب صحيفة إل ديا الإسبانية.

تفاصيل حوادث جزر الكناري

كشف سيباستيان كوينتانا، رئيس إحدى منصات رصد جزر الكناري، أن العديد من الضحايا كانوا من ركاب سفينة سياحية وصلت إلى ميناء سانتا كروز صباح السبت، يوم الحادث.

وأضاف كوينتانا: «لم يكن أحد منهم يسبح، كانوا فقط يراقبون البحر»، مؤكداً أن المشهد كان من أكثر المشاهد رعباً التي شهدها خلال عمله في مراقبة السلامة الساحلية.

وجرفت الأمواج القوية 6 سياح فرنسيين في شاطئ روكي دي لاس بوديجاس بعد تجاهلهم العلامات التحذيرية، في حين أصيب آخرون بجروح متفاوتة نتيجة تدافع المياه.

طوارئ جزر الكناري: مررنا بيوم دموي

أكدت خدمات الطوارئ الإسبانية أن السبت 8 نوفمبر الجاري، كان الأكثر دموية خلال آخر 10 سنوات من الحوادث البحرية في جزر الكناري، حيث لقي ثلاثة أشخاص حتفهم وأصيب خمسة عشر آخرون خلال خمس ساعات فقط.

وأوضحت أن 65% من ضحايا الحوادث البحرية هذا العام كانوا في مناطق تواجد بها تحذيرات من ارتفاع الأمواج.

وأبقى مركز الطوارئ والأمن حالة التنبيه المسبق للظواهر الساحلية في معظم أنحاء جزر الكناري، مع توقع أمواج يصل ارتفاعها إلى أربعة أمتار في شمال وغرب بعض الجزر.

ووجهت السلطات المحلية تحذيرات صارمة للسكان والزوار، داعيةً إلى توخي أقصى درجات الحذر عند المشي على الممرات الساحلية، والأرصفة، والمناطق الطبيعية، وعدم الاقتراب من المياه لتصوير الأمواج.