جدة التاريخية تبرز في معرض السفر العالمي بلندن كوجهةٍ ثقافيةٍ عالميةٍ تجمع بين التراث والابتكار - اتش دي كورة

اختتمت جدة التاريخية مشاركتها في معرض السفر العالمي في لندن (World Travel Market) الذي أُقيم خلال الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر 2025، محققة حضورًا مميزًا ولافتًا بين أبرز الوجهات الثقافية والسياحية العالمية المشاركة في المعرض.

واستقطب جناح جدة التاريخية اهتمام عددٍ من وسائل الإعلام العالمية والإعلاميين المتخصصين في الشأن الثقافي والتراثي، الذين أجروا لقاءاتٍ مع منسوبي جدة التاريخية تناولت ما قدّمه الجناح من محتوى تفاعلي وتجارب رقمية عكست التطور الذي تشهده المنطقة ضمن مشاريع إعادة الإحياء والتأهيل الشامل، بالإضافة إلى عددٍ من وسائل الإعلام الأخرى التي رصدت فعاليات الجناح وأبرز معروضاته.

ووقّعت جدة التاريخية خلال مشاركتها في المعرض أربع مذكرات تفاهم نوعية تهدف إلى تطوير التجربة الثقافية والسياحية وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الجهات الوطنية العاملة في القطاع، حيث ركزت المذكرة الأولى مع شركة اكتشف السعودية على تطوير برامج سياحية متكاملة وباقات تفاعلية تُبرز العمق الثقافي والهوية التراثية لجدة التاريخية في إطار دعم التكامل بين القطاعين الثقافي والسياحي، فيما جاءت المذكرة الثانية مع جمعية المرشدين السياحيين السعوديين لتأكيد التزام جدة التاريخية بتمكين الكفاءات الوطنية وتأهيل المرشدين وفق معايير احترافية تضمن جودة التجربة الإرشادية وتعزّز تفاعل الزوار مع معالم المنطقة.

كما شملت المذكرة الثالثة التعاون مع مؤسسة ديرة للرحلات لتوسيع نطاق التجارب السياحية داخل المنطقة التاريخية من خلال تصميم جولات وفعاليات تفاعلية بما يعزز حضورها كوجهة سياحية رئيسية على المستويين المحلي والدولي، في حين هدفت المذكرة الرابعة مع شركة الجولات الممتعة لتقنية المعلومات (سياحة) إلى العمل المشترك على تطوير محتوى وتجارب نوعية تبرز الهوية الثقافية والأصالة التاريخية للمنطقة.

كما قدّمت جدة التاريخية مجموعةً من المنتجات السياحية والتجارب التفاعلية التي أبرزت تطوّر التجربة الثقافية في المنطقة، من بينها المسارات السياحية التي يقودها مرشدون مؤهلون، والعرض الرقمي للمكتشفات الأثرية عبر رموز (QR)، إضافةً إلى باقاتٍ خاصة بمتحف تيم لاب بلاحدود وصفحة جدة التاريخية على منصة غوغل للفنون والثقافة، التي أتاحت للزوار استكشاف معالم المنطقة بطرقٍ مبتكرة تجمع بين التراث والمعرفة والتقنية الحديثة.

ويأتي ذلك ضمن مساعي وزارة الثقافة لمواصلة العمل على تطوير برامجها الثقافية والسياحية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 الهادفة إلى الحفاظ على التراث العمراني وتوظيفه كمصدرٍ للإبداع والتنمية المستدامة، وتعزيز مكانة المملكة كوجهةٍ عالميةٍ للثقافة والتراث.